إذا تابعنا مسار تطور البلاغة العربيةوإسهامات القدامى في وضع لبنات علومها الثلاثةوالتي وإن استقلت عن بعضها إلا أنها تصب في معين واحد هو الإعجاز القرآني والبلاغة اللغوية المتفردة,ليستوقفنا التاريخ أمام إنجازمتميز وهو كتاب(البيان والتبيين)للجاحظ واجتهاداته المتفردة وملاحظاته الذكيةوالعبقرية حتى أن أحد الباحثين قسم التاريخ البلاغي عند العرب إلى ثلاثة مراحل؛مرخلة ما قبل الجاحظ,ومرحلة الحدث الجاحظي,ومرحلة مابعج الجاحظ.والواقع أن هذا جور في اعتقادي على إسهامات كثير من العلماء.
والحق أن العرب قد ترسخت لديهم جذور علم المعاني السياقي باهتمامهم بعوارض الملفوظ وهيئاته وتعدد عناصر الدلالة ونيابة بعضها عن بعض,إذ بزغ مصطلح (السياق)مبكرا عندهم,فالجاحظ لم ينطلق من الصفر ولكن كتابه البيان والتبيين حفظ قدرا كبيرا من ملاحظات المعتزلة المتصلة بتعاريف اليونان والفرس والهند للبلاغةوهذا يعني أن المعتزلة اخذوا يضيفون إلى ملاحظات العرب الخاصة في البلاغة.
والجاحظ في بيانه جمع معظم ما انتهى إلى عصره من ملاحظات بلاغية...
(يتبع) بقلم الشيماء
والحق أن العرب قد ترسخت لديهم جذور علم المعاني السياقي باهتمامهم بعوارض الملفوظ وهيئاته وتعدد عناصر الدلالة ونيابة بعضها عن بعض,إذ بزغ مصطلح (السياق)مبكرا عندهم,فالجاحظ لم ينطلق من الصفر ولكن كتابه البيان والتبيين حفظ قدرا كبيرا من ملاحظات المعتزلة المتصلة بتعاريف اليونان والفرس والهند للبلاغةوهذا يعني أن المعتزلة اخذوا يضيفون إلى ملاحظات العرب الخاصة في البلاغة.
والجاحظ في بيانه جمع معظم ما انتهى إلى عصره من ملاحظات بلاغية...
(يتبع) بقلم الشيماء